الجمعة، 30 مارس 2018

الضرر من أهم عناصر المسئولية - الضرر لا يفترض - وجوب إثباته على من يدعيه - تعيين عناصر الضرر مسألة قانونية تخضع فيها محكمة الموضوع لرقابة محكمة التمييز - الحكم بالتعويض رغم إثبات الضرر وعدم بيان عناصر التعويض المقضي به يعيب الحكم


لما كان الثابت بالأوراق، وبتقرير الخبرة الفنية المودع بملف الدعوى المستأنف حكمها – رغم اعتراض المدعى عليه (المستأنف) عليه – قد أثبت على وجه القطع واليقين بأن المدعي (المستأنف ضده) لم يثبت إصابته بأي أضرار نتيجةً للتقايل عن عقد الاتفاق، ولم يقدم – سواء أمام الخبرة أو أمام محكمة أول درجة – أي دليل معتبر قانوناً للتدليل على إصابته بأية أضرار من أي نوع، ورغم ذلك، وعلى الرغم من أن الحكم المستأنف قد عول في قضائه على تقرير ذلك الخبير (الذي يعترض على مجمله المدعى عليه "المستأنف)، فإن الحكم المستأنف قد قضى للمدعي (المستأنف ضده) بمبلغ ـ/2,000 د.ك (ألفا دينار كويتي) تعويضاً نهائياً عن الأضرار المادية التي أصابت المدعي (المستأنف ضده)!!
وأسس الحكم المستأنف قضاءه فيما قضى به من تعويض على سند من القول بأنه:
(( وحيث إن المحكمة – وبعد مطالعتها لمستندات الدعوى – تطمئن إلى أن المدعى عليه [يقصد المدعي]  قد أصيب بأضرار مادية ناتجة عن حرمانه من كامل حصته في الشركة، وكذلك ما فاته من كسب، الأمر الذي تقدر له المحكمة مبلغاً وقدره ـ/2,000 د.ك (ألفا دينار) تعويضاً نهائياً عن الأضرار المادية ))!!
لما كان ذلك، وكان الضرر – كأحد عناصر المسئولية – هو ضرر "واجب الإثبات"، وهو أهم عناصر المسئولية (سواء التقصيرية أو العقدية)، فإذا كان يتصور تحقق المسئولية بدون خطأ (كما في حالات الخطأ المفترض في مسئولية حراسة الأشياء الخطرة)، فإنه لا يتصور بحال قيام المسئولية بدون إثبات تحقق الضرر، كما إنه من المشترط كذلك أن يتناسب التعويض مع مقدار الضرر الذي لحق بالمضرور، فإذا لم يثبت الضرر أصلاً فكيف يتم تقدير التعويض إذن؟!!
وحتى مع ثبوت الضرر، وتناسب مقدار التعويض معه، فإن القاضي ملزم ببيان عناصر الضرر في حكمه بياناً مفصلاً، ولكن لا يجوز في جميع الأحوال القضاء بالتعويض استناداً إلى تخمين ظني أو افتراضات ذهنية لم تثبت ولم يقم الدليل المعتبر عليها، كما لا يجوز القضاء بالتعويض جملةً دون بيان عناصره التي بني عليها، لأن القاضي سيجد صعوبة في تقدير الضرر لعدم وقوفه على العناصر المكونة له؛ والتي يتعين بداية أن تثبت لديه حتى يتمكن من تقدير التعويض.
وعلى هدي ما سلف عرضه وبيانه، وكانت أوراق الدعوى قد خلت من ثمة دليل معتبر قانوناً على توافر وتحقق الضرر في واقعات النزاع، بل إن تقرير الخبرة ذاته – والذي عول عليه الحكم المستأنف في قضائه – قد أثبت عجز المدعي (المستأنف ضده) عن تقديم أي دليل معتبر قانوناً على ذلك، الأمر الذي يكون معه المستأنف ضده قد عجز عن إثبات الضرر وعناصره؛ مما كان يتعين معه على الحكم المستأنف أن يقضي برفض الدعوى؛ إذ إن الحق الذي لا يثبت دليله يضحى هو والعدم سواء.
إلا أن الحكم المستأنف قد افترض دون دليلٍ في الأوراق أن المستأنف ضده قد لحقته أضرار، ولم يبين ماهية الثابت في الأوراق التي عوَّل عليها في قضائه، ولا نعرف ما هي الأدلة في الدعوى التي حدت بالحكم إلى ترسيخ الاعتقاد بوقوع الضرر حينما أورد عبارة "إن المحكمة تطمئن إلى أن المدعي قد أصيب بأضرار" وهذه العبارة تعني القطع واليقين لدى محكمة أول درجة بشأن وقوع الضرر، وهو ما لا نجد له صدى بالأوراق والأدلة المقدمة في الدعوى، وإذ بنى الحكم المستأنف قضاءه على مجرد افتراض وتخمين دون دليل في الأوراق فإنه يكون قد خالف القانون وأخطأ في تطبيقه وشابه القصور في التسبيب ومخالفة الثابت في الأوراق التي خلت من ثمة دليل على تحقق وتوافر الضرر، مما يتعين معه – والحال كذلك – إلغاءه والقضاء مجدداً برفض الدعوى.
لا سيما وأنه من المقرر في قضاء محكمة التمييز: "المقرر - في قضاء هذه المحكمة - أن الضرر يُعد ركناً أساسياً لقيام المسئولية العقدية، ولا يجوز افتراض وقوعه لمجرد إخلال أحد المتعاقدين بالتزاماته، ويقع على المضرور عبء إثبات هذا  الضرر، ولمحكمة الموضوع استخلاص توافره أو عدم توافره إذا أقامت قضاءها على أسباب سائغة".
[[ الطعن بالتمييز رقم 840 لسنة 2004 تجاري/1 – جلسة 17/10/2006م ]]
ومن المقرر في قضاء محكمة التمييز: "إن المقرر - في قضاء هذه المحكمة - أن مناط الحكم بالتعويض عن الضرر المادي هو الإخلال بمصلحة مالية للمضرور، وأن يكون الضرر محققاً بأن  يكون  قد  وقع  بالفعل  أو  أن يكون وقوعه في المستقبل محققاً، ويقع على عاتق المضرور عبء إثبات توافره، كما أن لمحكمة الموضوع سلطة استخلاص توافر أو عدم توافر الضرر بلا معقب متى أقامت قضاءها على أسباب سائغة".
[[ الطعنان بالتمييز رقما 918 ، 921 لسنة 2004 تجاري/3 – جلسة 8/10/2005م ]]
كما تواتر قضاء محكمة التمييز على أن: "الضرر ركن من أركان المسئولية، وثبوته شرط لازم لقيامها، وعبء إثباته يقع على عاتق المضرور، وأن استخلاص توافر الضرر الموجب للتعويض أو عدم  توافره وتقدير للتعويض هو ما يدخل في سلطة محكمة الموضوع بغير معقب إلا أن ذلك مشروط بأن يكون استخلاصها سائغاً ومستنداً إلى ما هو ثابت بأوراق الدعوى".
[[ الطعن بالتمييز رقم 164 لسنة 2001 تجاري/2 – جلسة 11/5/2003م ]]
[[ الطعنان بالتمييز رقما 424 ، 430 لسنة 2001 تجاري/3 – جلسة 30/3/2002م ]]
وأخيراً، وليس آخراً، فقد تواتر قضاء محكمة التمييز على أنه: "ولئن كان تقدير التعويض الجابر للضرر من مسائل الواقع التي يستقل بها قاضي الموضوع، وأن له أن يقضي بتعويض إجمالي عن الأضرار التي حاقت بالمضرور، إلا أن ذلك مشروط بأن يبين عناصر الضرر الذي قضى من أجله بهذا التعويض، وأن يناقش كل عنصر فيها على حدة، باعتبار أن تعيين هذه العناصر هو من المسائل القانونية التي تخضع لرقابة محكمة التمييز".
[[ الطعن بالتمييز رقم 78 لسنة 2005 مدني/3 – جلسة 19/4/2006م ]]


متى يكون طلب إحالة الدعوى للخبرة أو للتحقيق حقاً للخصوم وليس فقط رخصة للمحكمة


متى يكون طلب إحالة الدعوى للخبرة أو للتحقيق حقاً للخصوم وليس فقط رخصة للمحكمة

لما كان من المقرر أنه: "إذا كان طلب التحقيق سواء بسماع الشهود أو بواسطة أرباب الخبرة جائزاً قانوناً، وأنه إذا كان هذا التحقيق هو الوسيلة الوحيدة للخصم في إثبات مدعاة، فلا يجوز للمحكمة رفضه بلا سبب مقبول. حيث إن إعراض الحكم عن تحقيق دفاع الخصم بالإحالة للتحقيق دون سبب مقبول هو مصادرة لحقه في وسيلته الوحيدة في الإثبات وهو دفاع جوهري قد يتغير بعد تحقيقه وجه الرأي في الدعوى مما يضحي معه الحكم مشوباً بالقصور".
[[ نقض مدني، في الطعن قرم 45 لسنة 44 قضائية – جلسة 4/1/1981م ]]
لما كان ذلك، وكان المدعى عليه (المستأنف) قد تمسك على سبيل الجزم واليقين – على نحو يقرع سمع عدالة محكمة أول درجة – بطلب إحالة الدعوى إلى التحقيق لسماع شهوده لإثبات أن المخزن الذي كان مُخزن فيه البضاعة كان تحت إدارة وتصرف وسيطرة المدعي (المستأنف ضده)، ومفتاح ذلك المخزن كان مع المدعي (المستأنف ضده) وفي حوزته، وأن المدعي (المستأنف ضده) هو الذي قام بالتصرف بالبيع في بعض تلك البضائع للغير، كما قام بنقل باقيها للمخازن التابعة لشركته هو الخاصة (شركة الضمان الذهبي للتجارة العامة والمقاولات)، وكان تلك هي وسيلة المدعى عليه (المستأنف) الوحيدة لإثبات مدعاة، إلا أن الحكم المستأنف قد أعرض والتفت عن هذا الطلب بدون أسباب سائغة أو مقبولة، فيكون هذا المسلك من جانب الحكم المستأنف فيه مُصادرة لحق المدعى عليه (المستأنف) في وسيلته الوحيدة في الإثبات، وكان هذا الطلب وجه دفاع جوهري قد يتغير - بعد تحقيقه - وجه الرأي في الدعوى، بما يصم الحكم المستأنف بالقصور في التسبيب فضلاً عن إخلالها بحق المدعى عليه (المستأنف) في الدفاع. 
حيث إنه من المقرر في قضاء محكمة التمييز أنه: "ولئن كان طلب الإحالة إلى التحقيق ليس حقاً للخصوم بحيث يتحتم إجابتهم إليه، وإنما هو من الرخص التي تملك محكمة الموضوع عدم الاستجابة إليه، إلا أن ذلك مشروط بأن تقيم قضاءها على أسباب سائغة لها أصلها الثابت في الأوراق، فإذا تمسك الخصم بدفاع جوهري قد  يتغير به - إن صح - وجه الرأي في الدعوى، وطلب إحالة الدعوى إلى التحقيق لإثباته، ولم يكن هناك سبيل لإثبات هذا الدفاع إلا بطريق  التحقيق، فلم  تستجب محكمة الموضوع إلى هذا الطلب، دون أن يكون في أوراق الدعوى ما يغني عن سلوك هذا الإجراء، فإنها تكون قد أخلت بحقه في الدفاع".
[[ الطعن بالتمييز رقم 610 لسنة 2004 أحوال شخصية – جلسة 27/11/2005م ]]


من حالات القصور في التسبيب – الأخذ بتقرير الخبير محمول على أسبابه – على الرغم من أن أسباب التقرير ليس فيها ما يصلح لأن يكون رداً على دفاع جوهري تمسك به الخصم


من حالات القصور في التسبيب – الأخذ بتقرير الخبير محمول على أسبابه – على الرغم من أن أسباب التقرير ليس فيها ما يصلح لأن يكون رداً على دفاع جوهري تمسك به الخصم

لما كان من المقرر في قضاء محكمة التمييز أنه: "من المقرر أنه إذا أخذت محكمة الموضوع بتقرير الخبير المُقدم في الدعوى، وأحالت في بيان أسباب حكمها إليه، وكانت أسبابه لا تؤدي إلى النتيجة التي انتهى إليها بحيث لا تصلح رداً على دفاع جوهري تمسك به الخصم فإن حكمها يكون معيباً بالقصور".
[[الطعن بالتمييز رقم 941 لسنة 2004 تجاري/2 – جلسة 16/12/2007م]]
[[والطعن بالتمييز رقم 995 لسنة 2004 تجاري/3 – جلسة 11/3/2006م]]
[[الطعن بالتمييز رقم 301 لسنة 2005 تجاري/2 – جلسة 23/11/2005م]]
وبُناءً عليه، ولما كان المدعى عليه (المستأنف) قد اعترض على تقرير الخبرة المودع بملف الدعوى، وبيَّن اعتراضاته تفصيلاً أمام محكمة أول درجة، بمذكرتي دفاعه المقدمتين لمحكمة أول درجة بجلسة 19/12/2017م وأثناء فترة حجز الدعوى للحكم مع التصريح بإيداع مذكرات، وكذا للأسباب الأخرى التي سنوالي تقديمها لعدالة محكمة الاستئناف أثناء تداول الاستئناف بالجلسات.
إلا أن الحكم المستأنف لم يعر تلك الاعتراضات التفاتاً، وأخذ بتقرير الخبرة محمولاً على أسبابه، على الرغم من إنه ليس في ذلك التقرير ما يصلح لأن يكون رداً على دفاع جوهري تمسك به المدعى عليه (المستأنف) أمام محكمة الموضوع بأول درجة، فإن الحكم المستأنف يكون قد شابه القصور المبطل في التسبيب، بما يتعين إلغاؤه.


سلطة محكمة الموضوع في تفسير المحررات والعقود – و سلطة محكمة الموضوع في تكييف العقود وإعطائها وصفها القانوني الصحيح – عدم توثيق عقد الشركة في محرر رسمي يبطل العقد بحيث لا يصلح أن يكون سنداً للمطالبة


سلطة محكمة الموضوع في تفسير المحررات والعقود – و سلطة محكمة الموضوع في تكييف العقود وإعطائها وصفها القانوني الصحيح – عدم توثيق عقد الشركة في محرر رسمي يبطل العقد بحيث لا يصلح أن يكون سنداً للمطالبة

من المقرر في قضاء محكمة التمييز أنه وفي مجال تفسير العقود أنه: "في  تفسير المحررات والشروط المختلف عليها أنه لا يعتد بما تفيده عبارة معينة دون غيرها من المحرر بل يجب الأخذ بما تفيده العبارات بأكملها وفي مجموعها، كما أن المقصود بالوضوح في حكم الفقرة الأولى من المادة 193 من القانون المدني هو وضوح الإرادة لا وضوح اللفظ، فإذا لم يتخير العاقدان اللفظ المعبر عن تحقيق قصدهما أو أحاط بالعبارة من الملابسات ما يرجح معه حمل معناها على آخر مغاير، فإنه يحق للقاضي التدخل لتفسير العقد بما يراه أوفى إلى قصدهما وأدنى بمرادهما مستعيناً في تقصي النية المشتركة  للمتعاقدين بمجموع وقائع العقد وظروف إبرامه، دون الوقوف عند المعنى الحرفي لألفاظه وعباراته - إذ العبرة فيها للمقاصد والمعاني، لا للألفاظ والمباني - ومع الاستهداء أيضاً بطبيعة التعامل والعادات الجارية وما ينبغي أن يتوافر بين المتعاقدين من حسن النية وشرف التعامل".
[[ الطعن بالتمييز رقم 179 لسنة 2002 تجاري/3 – جلسة 28/6/2003م ]]
كما أن المقرر وفقاً لما استقر عليه قضاؤها في شأن تكييف العقود أن:  
"العبرة في تكييف العقود هي بحقيقة ما عناه المتعاقدان منها، وتعرف ذلك من سلطة محكمة الموضوع متى استظهرت قصد المتعاقدين وردته إلى شواهد  وأسانيد تؤدي إليه عقلاً، ثم كيفت العقد تكييفاً صحيحاً ينطبق على المعنى الظاهر لعباراته – ويتفق مع قصد العاقدين الذي استظهرته على أنه التكييف القانوني الصحيح لما قصده العاقدان – وإنزال حكم القانون على العقد، هو مسألة قانونية تخضع لرقابة محكمة التمييز".
[[ الطعن بالتمييز رقم 1015 لسنة 2003 تجاري/3 – جلسة 8/1/2005م ]]
ومن المقرر أيضاً وفقاً لما استقر عليه قضاء محكمة التمييز بشأن توثيق عقد الشركة وأثر ذلك أن:
تنص المادة (7) من قانون الشركات (رقم 1 لسنة 2016) على أنه: "... يجب أن يكون عقد الشركة مكتوباً في محرر رسمي موثق وإلا كان باطلا. ويجوز للشركاء الاحتجاج فيما بينهم بالبطلان الناشئ عن عدم كتابة العقد على النحو المبين بالفقرة السابقة ...".
وتنص الفقرة (الثانية) من المادة (65) من القانون المدني – الشريعة العامة للمعاملات – على أنه: "وإذا فرض القانون شكلاً معيناً لانعقاد العقد - ولم يراع هذا الشكل في إبرامه - وقع باطلاً".
وتنص المادة (184) من القانون المدني على أن: "العقد الباطل لا ينتج أي أثر، ويجوز لكل ذي مصلحة أن يتمسك ببطلانه، وللمحكمة أن تقضى به من تلقاء نفسها".
ومن ثم، فإن العقد الباطل لا يصلح لأن يكون أساساً لأي مطالبة، حيث إنه من المقرر في قضاء محكمة التمييز أن:
"قضاء الحكم المطعون فيه ببطلان عقد الاستثمار الأصلي والاتفاق المشار إليه بطلاناً مُطلقاً مُتعلقاً بالنظام العام، يترتب عليه زوال هذا الاتفاق، فلا ينتج أثراً، ولا يصلح أساساً لأي طلب، تطبيقاً لنص المادة 184 من القانون المدني"
[[ الطعن بالتمييز رقم 338 لسنة 2000 تجاري/2 – جلسة 7/1/2001م ]]
وهدياً بما  تقدم، وبالبناء عليه، ولما كان الثابت بالأوراق، وبمطالعة عقد الاتفاق المؤرخ في 1/1/2015م، إنما هو في حقيقته، وطبقاً لبنوده وأحكامه، ووفقاً للتكييف القانوني الصحيح، هو "عقد شركة"، ولما كانت عقود الشركات من العقود الشكلية، إذ يستلزم المشرع تسجيلها وتوثيقها في محرر رسمي، لكي يعتد بها ولكي تصبح نافذة وسارية وتطبق بنودها وتنفذ أحكامها.
وفي حالة عدم تسجيل وتوثيق عقد الشركة وإفراغه في محرر رسمي، فإنه يكون عقداً باطلاً بطلاناً مٌطلقاً مُتعلقاً بالنظام العام، ولا يرتب أي أثر، ولا تنفذ أحكامه ولا تطبق بنوده، فالعقد الباطل هو والعدم سواء، ومن ثم، فهو لا يصلح لأن يكون أساساً وسنداً لأي مُطالبة أياً كان نوعها.
وإذ خالف الحكم المستأنف هذا النظر، وتخلى عن دوره ووظيفته الأساسية في تكييف العقد، وإنزال التطبيق القانوني الصحيح عليه، وساير المدعي (المستأنف ضده)، وساير تقرير الخبرة الذي بُني على أوراق مزورة – على نحو ما سيلي بيانه – فإن الحكم المستأنف يكون قد خالف القانون وأخطأ في تطبيقه وفي تأويله بما يستوجب إلغاؤه. 


الاثنين، 26 مارس 2018

الدفع بعدم الاختصاص الولائي لوجود شرط التحكيم – دفع شكلي يسقط بالكلام في الموضوع – طلب التأجيل للاطلاع والرد لا يعتبر كلاماً في الموضوع



الدفع بعدم الاختصاص الولائي لوجود شرط التحكيم – دفع شكلي يسقط بالكلام في الموضوع – طلب التأجيل للاطلاع والرد لا يعتبر كلاماً في الموضوع

تنص المادة 173 من قانون المرافعات (الكويتي) على أنه:
"يجوز الاتفاق على التحكيم في نزاع معين، كما يجوز الاتفاق على التحكيم في جميع المنازعات التي تنشأ عن تنفيذ عقد معين.
        ولا يثبت التحكيم الا بالكتابة.
        ولا يجوز التحكيم في المسائل التي لا يجوز فيها الصلح، ولا يصح التحكيم الا ممن له أهلية التصرف في الحق محل النزاع.
        ويجب ان يحدد موضوع النزاع في الاتفاق على التحكيم او أثناء المرافعة ولو كان المحكم مفوضا بالصلح، والا كان التحكيم باطلا.
ولا تختص المحاكم بنظر المنازعات التي اتفق على التحكيم في شأنها. ويجوز النزول عن الدفع بعدم الاختصاص صراحة او ضمنا.
        ولا يشمل التحكيم المسائل المستعجلة ما لم يتفق صراحة على خلاف ذلك".

وجاء في المذكرة الإيضاحية للقانون تعليقاً على هذا النص:
        "أورد المشروع تعديلات متعددة في هذا الصدد بغية تبسيط اجراءات التحكيم ، وضبط قواعده ، وحسم المسائل التي اثارت خلافا في الرأي ، وكل ذلك وفق التفصيل الآتي:
        نظر لان التحكيم طريق استثنائي للتقاضي، ورغبة في ان يكون نطاق هذا الاستثناء واضحا ومحددا تحديدا لا يأتيه اللبس، فقد حرص المشروع على النص في صراحة على وجوب تحديد موضوع النزاع الذى يطرح على التحكيم تحديدا نافيا للجهالة. فنصت الفقرة الرابعة من المادة (173) من المشروع على وجوب تحديد موضوع النزاع في الاتفاق على التحكيم او اثناء المرافعة، يستوى في ذلك التحكيم بالقضاء والتحكيم بالصلح. أوضحت الفقرة ان جزاء مخالفة ذلك هو البطلان.
        ويحدث كثيرا ان يلجأ الخصم الى القضاء في مسألة اتفق على التحكيم في شأنها. وقد اختلف الرأي في القضاء والفقه حول التكييف القانوني لهذه المخالفة، فمن قائل انها مخالفة لقواعد "الاختصاص المتعلق بالوظيفة"، ومن قائل بتعلق الامر بقواعد "قبول الدعوى". وقد رأى المشروع ان يحسم هذا الجدل معتنقا الرأي الاول (وهو ما نادت به محكمة النقض المصرية في اكثر من حكم لها). فجاءت الفقرة الخامسة من المادة قاطعة في ان المحاكم "لا تختص" بنظر المنازعات التي اتفق على التحكيم في شأنها. كما حرصت تلك الفقرة على الاشارة خروجا على الاصل العام المقرر في شأن الاختصاص المتعلق بالوظيفة - الى ان الاختصاص في هذا المنحى غير متعلق بالنظام العام، وذلك نظرا للطبيعة الاتفاقية التي يتسم بها التحكيم وتتخذا قواما لوجوده. ومن هنا تترتب على هذا الدفع كافة آثار الدفع بعدم الاختصاص غير المتعلق بالنظام العام، ومنها سقوط الحق فيه فيما لو اثير متأخرا بعـد الكلام في الموضوع، اذ يعتبر السكوت عن ابدائه قبل نظر الموضوع نزولا ضمنيا عن التمسك به.
        ولقد احتدم النزاع ايضا - في القضاء والفقه - حول الشق المستعجل للمسائل التي اتفق على التحكيم فيها، وهل يختص بنظرها المحكم ام يتعين عرضها على القضاء المستعجل دون المحكم. فاتي المشروع بنص حاسم لهذا الخلاف، موضحا ان التحكيم لا يشمل المسائل المستعجلة الا اذا اتفق صراحة على ذلك (الفقرة الاخيرة من المادة 173 سالفة الذكر). بمعنى أن الاتفاق على التحكيم انما ينصرف الى موضوع المنازعة دون شقها المستعجل، ولا يمتد الى هذه الاخيرة الا اذا نص صراحة على امتداده اليها".

وتنص المادة 77 من قانون المرافعات على أن:
        "الدفع بإحالة الدعوى الى محكمة أخرى للارتباط والدفع بالبطلان غير المتصل بالنظام العام، وسائر الدفوع المتعلقة بالإجراءات غير المتصلة بالنظام العام، يجب إبداؤها معا قبل إبداء أي دفع إجرائي آخر، أو طلب او دفاع في الدعوى، او دفع بعدم القبول، والا سقط الحق فيما لم يبد منها. كما يسقط حق الطاعن في هذه الدفوع اذا لم يبدها في صحيفة الطعن.
        ويجب ابداء جميع الوجوه التي يبنى عليها الدفع المتعلق بالإجراءات غير المتصل بالنظام العام معا والا سقط الحق فيما لم يبد منها".

ومن المقرر في قضاء محكمة التمييز أن:
"أن النص في الفقرة الخامسة من المادة 173 من قانون المرافعات المدنية والتجارية على أن "لا تختص المحاكم بنظر المنازعات التي اتفق على التحكيم بشأنها ويجوز النزول عن الدفع بعدم الاختصاص صراحة أو ضمناً، يدل - وعلى ما أفصحت عنه المذكرة الايضاحية - أن المشرع قد رأى من التجاء الخصم إلى القضاء في مسألة اتفق على التحكيم في شأنها يعتبر مخالفة لقواعد الاختصاص المتعلق بالوظيفة ثم خرج المشرع عن الأصل العام المقرر في شأن الاختصاص المتعلق بالوظيفة - إلى اعتبار الاختصاص في هذا المنحى غير متعلق بالنظام العام نظراً لطبيعة الاتفاقية التي يتسم بها التحكيم، وأنه يترتب على هذا الدفع كافة آثار الدفع بعدم الاختصاص غير المتعلق بالنظام العام، ومنها سقوط الحق فيه فيما لو أثير متأخراً بعد التكلم في الموضوع، ومن المقرر في حكم المادة 77 أن التكلم في الموضوع المسقط للدفع الشكلي المتعلق بالإجراءات والغير متصل بالنظام العام يكون بإبداء الخصم أي طلب أو دفاع في الدعوى يمس الموضوع أو مسألة فرعية فيها ينطوي على التسليم بصحتها سواء أبدى كتابة أو شفاههً، وأن طلب الخصم التأجيل للاطلاع والرد لا يعتبر تعرضاً للموضوع لأن الطلب بهذه الصورة لا يدل بذاته على ما إذا كان الهدف منه هو التمهيد لإبداء الدفع أو مواجهة الموضوع".
[[ الطعن بالتمييز رقم 328 لسنة 1997 تجاري/2 – جلسة 15/2/1998م ]]



الخميس، 22 مارس 2018

إغاثة الملهوف في معرفة مخارج الحروف





إغاثة الملهوف، في معرفة
( مخارج الحروف )
















تجميع/ طالب بالصف الرابع
بمركز دار القرآن الكريم - الفيحاء (الكويت)
رجالي - مسائي
الفصل الربيعي - مارس 2018م



مقدمة:
"المخارج" لغة:
مخارج: جمع "مخرج".  
والمخرج: هو "محل (أو موضع) الخروج".  
والخروج: هو "البروز" و "الظهور". }فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ مِنَ الْمِحْرَابِ{ [مريم/11].
و "كلمة تخرج": أي يُتَفَوَّهُ بها. }كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا{ [الكهف/5].
و"المخرج" ـ بمعنى محل الخروج - قد يكون مادياً (بمعنى: "مكان" الخروج)؛
وقد يكون معنوياً (بمعنى: "مخلصاً" يخرج منه)، كـ }وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا{ [الطلاق/2].

"الحروف" لغة:
الحروف: جمع "حرف".  
والحرف: هو "صوت([1]) معتمد على مخرج". 
وقد يُقصد بـ "الحرف": "اللغة واللهجة"؛ ومنه الحديث: "نزل القرآن على سبعة أحرف".

"مخارج الحروف" اصطلاحاً:
مخرج الحرف (عند القُراء والصرفيّين) هو: "موضع (أو محل) خُروج الحرْف، وظُهوره وتمييزه عن غيرهِ بوسَاطة الصَّوت".

أهمية باب "مخارج الحروف":
باب "مخارج الحروف" هو أساس علم التجويد (والذي يُعَرَف بأنه هو: إخراج كل حرف من مخرجه، وإعطائه حقه([2]) ومستحقه([3])).

تقسيم (أول) لـ "مخارج الحروف":
        تنقسم مخارج الحروف إلى قسمين:
1-   مخرج "مُحقق".
2-   مخرج "مُقدر".

المخرج "المُحقق":
        المخرج المُحقق هو الذي يعتمد على جزء معين من أجزاء الحلق أو اللسان أو الشفتين.

المخرج "المُقدر":
        المخرج المُقدر هو الذي لا يعتمد على جزء معين من أجزاء الحلق أو اللسان أو الشفتين، ولا ينتهي في نقطة محددة، ولذلك يقبل الزيادة والنقصان.

كيفية معرفة مخرج الحرف:
        لمعرفة مخرج الحرف يتعين إتباع الأربع خطوات التالية:
1-   تسكين الحرف، أو تشديده.
2-   ثم، إدخال همزة قبل الحرف الساكن.
3-   ثم، تحريك هذه الهمزة (المُدخلة) بأي حركة.
4-   ثم، نطق الحرف، وسماع الصوت. فحيث (ينقطع) الصوت، فالمخرج "مُحقق"، وحيث (ينتهي) الصوت، فالمخرج "مُقدر".
أمثلة: مخرج حرف "الباء" محقق، لأنه يخرج من الشفتين.
ومخرج حرف "القاف" محقق، لأنها تخرج من أقصى اللسان.
بينما مخرج أحرف "الألف" و "الواو" المدية و "الياء" المدية، مخرجها مُقدر، لأنها لا تعتمد على جزء معين في الفم.

تقسيم (ثان) لـ "مخارج الحروف":
        تنقسم مخارج الحروف إلى قسمين:
1-  مخرج "رئيسي" عام:
وهو الذي يشتمل على مخرج واحد خاص أو أكثر. وهي خمسة مخارج رئيسية، بيانها كالتالي:
-       (1) الجوف.
-       (2) الحلق.
-       (3) اللسان.
-       (4) الشفتان.
-       (5) الخيشوم.

 الشكل رقم (1) – منظر عام للفم من الداخل



 الشكل رقم (2) –  منظر جانبي لمخارج الحروف الرئيسية









 1-  مخرج "فرعي" خاص:

وهو الذي لا يزيد على مخرج واحد، ويخرج منه حرف واحد أو أكثر. وهي (17) سبعة عشر مخرجاً [على ما ذهب إليه أكثر العلماء].   
قال ابن الجزري (عليه رحمه الله):
مخارجُ الحروف سبعة عشرْ ... على الذي يختارُه من اختَبرْ

وشاهد فيديو - "مقدمة في مخارج الحروف" - للشيخ/ محمد خالد الهندي - على اليوتيوب:

 أولاً- المخارج الرئيسية العامة:
1-        مخرج "الجوف":
الجوف: هو "خلاء الفم والحلق".
وللجوف مخرج واحد، تخرج منه حروف المد.
وتسمى حروف المد بالـ "الحروف المدية" أو "الحروف الجوفية" أو "الحروف الهوائية".
وهي ثلاثة حروف:
-       "الألف" (ولا تكون إلا ساكنة، ولا يكون ما قبلها إلا مفتوحاً).
مثالها: }قًـال قَـائلاً منهم{
-       "الواو" الساكنة، المضموم ما قبلها.
مثالها: }فإذا دخلتم بيُـوتاً فسلمُـوا{
-       "الياء" الساكنة، المكسور ما قبلها.
مثالها: }وقِـيـل يا أرض ابلعِــي ماءك{
ويُعتبر مخرج "الجوف" مخرجاً "مُقدرا"، وسبب ذلك: أن هذه الحروف تخرج من أول الحلق من غير اعتماد على جزء معين من أجزاء الفم، بل يمر الصوت من أول الحلق على كل أجزاء الحلق والفم وينتهي الصوت بانتهاء الهواء من الرئتين، دون الاعتماد على نقطة معينة في الفم.
سؤال: ما هو السبب في اختلاف أصوات أحرف المد، مع أنها لا تعتمد على جزء معين في الحلق والفم؟
الجواب: أن الأصوات تختلف باختلاف أوضاع اللسان والشفتين.
فـ "الألف" تخرج من تجويف الحلق والفم ويكون اللسان في وضعه الطبيعي.
و "الواو" المدية تخرج من تجويف الحلق والفم مع ارتفاع في أقصى اللسان قليلاً، وتنضم الشفتان إلى الأمام، وتبقى بينهما فرجة يمر منها الصوت.
و "الياء" المدية تخرج من تجويف الحلق والفم مع انخفاض الفك السفلي قليلاً، وارتفاع وسط اللسان قليلاً عند النطق بها.
قال ابن الجزري (عليه رحمه الله):
فألفُ الجوف وأُختاها، وهي: ... حروف "مد"، للهواء تنتـهي

وشاهد فيديو - "مخرج الجوف" - للشيخ/ محمد خالد الهندي - على اليوتيوب:

2-        مخرج "الحلق":
"الحلق" هو التجويف العميق في آلة النطق، وهو يمتد من الحنجرة إلى أعلى، حتى يتصل بتجويف الفم وتجويف الأنف.
وللحلق ثلاث مخارج خاصة:

(أ) "أقصاه"         [أقصى موضع من ظاهر الشفتين]
(ب) "وسطه" 
(ج) "أدناه"
وفي كل مخرج حرفان، وهي ذاتها حروف الإظهار الحلقي في النون الساكنة والتنوين.
-       فمن "أقصاه" (مما يلي الصدر) تخرج: "الهمزة" و "الهاء".
مثالها:     }ولا يـأتونك بمثل إلا جـئـناك بالحق{
           }اهـدنا الصراط المُستقيم{
-       ومن "وسطه" تخرج: "العين" و "الحاء".
مثالها:    }إياك نَــعْـبد{
           }الرحـمن{
-       ومن "أدناه" (وهو الأقرب للفم) تخرج: "الغين" و "الخاء".
مثالها:    }ولله المشرق والمــغْـرب{
           }ويــخْـشون ربهم{
وتلقب هذه الحروف الستة بـ "الحروف الحلقية" لأنها تخرج من الحلق.
قال ابن الجزري (عليه رحمه الله):
ثم لأقصى الحلق همزٌ هاءُ ... ثم لوسطه فعَينٌ حاءُ
أدناه غينٌ خاءُ ............................

وشاهد فيديو - "مقدمة في مخارج الحروف" - للشيخ/ محمد خالد الهندي - على اليوتيوب:

 3-       مخرج "اللسان":
في السان (10) عشرة مخارج خاصة، فيها (18) ثمانية عشر حرفاً، من إجمالي أحرف الهجاء البالغ عددها (28) حرفاً.
لذا، فإن اللسان يطلق مجازاً على اللغة بأكملها (على وجه التغليب)، ومن ذلك قوله تعالى:
}بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ{ [الشعراء/195]
}لِّسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَـذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُّبِينٌ{ [النحل/103]
}فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنذِرَ بِهِ قَوْمًا لُّدًّا{ [مريم/97]
}فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ{ [الدخان/58]
ومن هذا قولهم: "كلية الألسن" – جمع لسان – على كلية دراسة اللغات.
هذا، وينقسم (تشريح) اللسان إلى (4) أربعة مواضع:
-       (أ)   أقصى اللسان.
-       (ب)   وسط اللسان.
-       (ج)  حافة اللسان.
-       (د)  طرف اللسان.

(أ) أقصى اللسان (وهو الأبعد من الفم، والأقرب إلى الحلق):
ففي أقصى اللسان هناك مخرجان لحرفين، هما الـ "قاف" والـ "كاف".
1-   فمن "أقصى اللسان" (مما يلي الحلق) مع ما يحاذيها ويقابلها من الحنك الأعلى من المنطقة الرخوة، حيث يرتفع أقصى اللسان فيقرع الحنك اللحمي، فتخرج الـ "قاف".
مثالها: }خلــق السماوات والأرض بالحــق{
2-   ومن "أقصى اللسان" مع ما يحاذيه من الحنك الأعلى من المنطقة القاسية والرخوة معاً – أسفل من مخرج القاف قليلاً، وأقرب إلى مقدمة الفم – تخرج الـ "كاف".
مثالها: }قل أي شيء أكْــبر شهادة{
مع ملاحظة: أن مخرج القاف أقرب للحلق وأدخل في الفم، وأن مخرج الكاف أسفل من مدخل القاف وأقرب لمقدمة الفم.
وتسمى كل منهما "لهوية"، لأنهما يخرجان من قرب "اللهاة"، وهي اللحمة المُشرفة على الحلق.

وشاهد فيديو - "مخرج أقصى اللسان" - للشيخ/ محمد خالد الهندي - على اليوتيوب:

(ب) مخرج وسط اللسان:
يخرج من وسط اللسان، مع ما يحاذيه من الحنك الأعلى، (3) ثلاثة حروف، هي:
3-   الـ "جيم" والـ "شين" والـ "ياء" غير المدية.
-       حرف الـ "جيم" يخرج بارتفاع وسط اللسان حتى يلتقي بما يحاذيه من الحنك الأعلى.
مثالها: }إذا رجَّــت الأرض رجَّــا{
-       حرف الـ "شين" يخرج بارتفاع وسط اللسان حتى يلتقي بما يحاذيه من الحنك الأعلى.
مثالها: }إن الـشًّــيطان لكم عدو{
-       حرف الـ "ياء" غير المدية (ويراد بها المتحركة أو اللينة، لأن الياء المدية مخرجها الجوف)، والياء غير المدية تخرج بارتفاع وسط اللسان حتى يقترب بما يحاذيه من الحنك الأعلى.
مثالها: }وما يَّــشعرون أيَّــان يَّــبعثون{
وتسمى هذه الثلاثة "شَجْرية" نسبة لخروجها من شجر الفم، وهو الغار الذي يحاذي وسط اللسان من الحنك الأعلى (منفتح ما بين اللحيين).

وشاهد فيديو - "مخرج وسط اللسان" - للشيخ/ محمد خالد الهندي - على اليوتيوب:

(ج) مخرج حافة اللسان:
يخرج من حافة اللسان، حرفان الـ "ضاد" والـ "لام".   
4-   فمن إحدى حافتي اللسان [أو حافتي اللسان معاً] - بُعَيْد الوسط - مع ما يحاذيها من الجدار الداخلي للأضراس العليا [من اليسرى على كثرة، ومن اليمنى على قلة، أو منهما معاً على عِزَّة] تخرج الـ "ضاد".
مثالها:               }ولله ما في السماوات وما في الأرضِ{
               }غير المغـضُـوب عليهم ولا الـضَّـالين{
وتسمى "مستطيلة" لاستطالة مخرجها.

وشاهد فيديو - "مخرج حرف الضاد" - للشيخ/ محمد خالد الهندي - على اليوتيوب:

عدد الأسنان وأسمائها وموضعها:
        عدد الأسنان – عند الإنسان الطبيعي البالغ – (32) اثنان وثلاثون سناً. وهي مُقسمة إلى (6) أقسام، ومرتبة على النحو التالي:
1-   الثنايا: وهي الأربعة الأمامية، اثنتان من فوق، واثنتان من تحت.
2-   الرباعيات: وهي أربعة، وهي تلي الثنايا، واحدة من أعلى، وواحدة من أسفل، من كل جانب.
3-   الأنياب: وهي أربعة، وهي تلي الرباعيات، واحد أعلى، وواحد أسفل، من كل جانب.
4-   الضواحك: وهي أربعة، وهي تلي الأنياب، واحد أعلى، وواحد أسفل، من كل جانب.
5-   الطواحن: وهي اثنا عشر ضرساً، ثلاثة من فوق، وثلاثة من تحت، من كل جانب.
6-   النواجذ: وهي أربعة، واحد أعلى، وواحد أسفل، من كل جانب. (وقد يسمى بـ: ضرس "العقل" أو "الحلم" ).
  

  


5-   يخرج أيضاً من حافة اللسان، حرف الـ "لام".
فمن من أدنى حافة اللسان مع طرف اللسان مع ما يحاذيها من لثة (منبت) الأسنان العليا تخرج الـ "لام".
مثالها: }فَإِنْ لْـم يُصِبْهَا وَابِــلٌ فَطَــلُّ{

(د) مخرج طرف اللسان:
6-   من طرف اللسان مع ما يحاذيه من لثة الأسنان العليا – تحت مخرج اللام قليلاً – تخرج الـ "نون" المظهرة (ساكنة كانت أم متحركة). 
مثالها: }فَإنْ آمَـنُـوا بمِثْلِ مَا آمَـنْـتُمْ بهِ فَقَدِ اهْتَدَوُا{
وحرف الـ "نون" يتكون من جزئين: جزء من طرف اللسان، وجزء من الخيشوم (الغنة).






7-   ومن طرف اللسان مما يلي ظهره مع ما يحاذيه من الحنك الأعلى تخرج الـ "راء".
مثالها: }بأيْدِي سَفَــرَةٍ كِــرَامٍ بَــرَرَهٍ{
ملحوظة: يرتفع أقصى اللسان عند نطق الـ "راء" المفخمة (في مثل: ربنا – يُــرجعون)، ولا يرتفع عند نطق الـ "راء" المرققة (في مثل: ريح).  
وتسمى "اللام" و "النون" و "الراء" (ذلقية)، نسبة إلى خروجها من ذلق اللسان، أي طرفه.

وشاهد فيديو - "مخرج اللام و النون" - للشيخ/ محمد خالد الهندي - على اليوتيوب:

8-   ومن طرف اللسان – من جهة ظهره – مع ما يحاذيه من أصول الثنايا العليا تخرج الـ "طاء" والـ "دال" و الـ "تاء".
ومخرجها جميعاً واحد، ولكن وضع أقصى اللسان يختلف، فهو يرتفع في الـ "طاء" لأنها مستعلية مفخمة، ولا يرتفع في الـ "دال" والـ "تاء" لأنهما مستفلتان مرققتان.
وتسمى هذه الثلاثة "نِطَعيَّة" نسبة إلى خروجها من نِطَع الفم.
مثالها: }وَالـطَّـيَّبَاتُ لِلــطَّـيَّبِين وَالـطَّـيَّبُونَ لِلـطَّـيَّبَاتِ{
         }مَا عِنْـدَكُمْ يَنْفَـدُ وَمَا عِنْـدَ اللهِ بَاقٍ{
         }كَيْفَ تَـكْفُرُونَ بِاللهِ وَكُنْـتُـمْ أمْواَتـاً فَأحْياكُمْ{

وشاهد فيديو - "مخرج الطاء و الدال و التاء" - للشيخ/ محمد خالد الهندي - على اليوتيوب:

9-      ومن رأس اللسان مع ما بين الثنايا العليا والسفلى مع وجود فرجة قليلة بين اللسان والثنايا (العليا) تخرج الـ "صاد" والـ "زاي" والـ "سين".
تخرج هذه الحروف الثلاثة من مخرج واحد، ولكن الفرق بينها في "وضعية اللسان"، فاللسان في الـ "صاد" يكون مرتفعاً لتحقيق صفة الاستعلاء، بينما في الـ "سين" و الـ "زاي" يكون أقصى اللسان منخفضاً لتحقيق صفة الإستفال.
     مثالها: }إِنَّ الْمُـصَّـدَّقِينَ والْمُـصَّـدَّقَاتِ{
             }وَالـسَّـابقُونَ الـسَّـابقُونَ{
             }وَأقِيمُوا الصَّلاَةَ وَآتُوا الــزَّكَاةَ{
     وتسمى هذه الحروف الثلاثة "أسْلية"، نسبة لخروجها من أسلة اللسان، أي مستدق طرف اللسان.

وشاهد فيديو - "مخرج الصاد و السين و الزاي" - للشيخ/ محمد خالد الهندي - على اليوتيوب:
 10-      ومن طرف اللسان مع أطراف الثنايا العليا تخرج الـ "ظاء" والـ "ذال" والـ "ثاء".
وهناك فرقان بين هذه الحروف المتحدة في المخرج:
-       أن طرف اللسان يكون أكثر خروجاً للخارج في حرف الـ "ثاء"، ويكون أدخل في حرف الـ "ذال"، وأدخل منهما في حرف الـ "ظاء". 
-       أن أقصى اللسان يكون مرتفعاً في حرف الـ "ظاء" لتحقيق صفة الاستعلاء، ويكون منخفضاً في حرفي الـ "ثاء" و الـ "ذال" لتحقيق صفة الإستفال.
مثالها: }ومَا ظَـلَمْنَاهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا هُمُ الـظَّـالِمِين{
        }والـذَّاكِرِين اللهَ كَثِيراً وَالـذَّاكِرات{
        }وَيُنْشِئُ السَّحَابَ الـثِّـقَال{
وتسمى هذه الحروف الثلاثة "لِثَوية"، نسبة لخروجها من قرب اللثة. 
تنبيه: لقد حذر العلماء من المبالغة في إخراج اللسان عند النطق بهذه الحروف.

وشاهد فيديو - "مخرج الظاء و الذال و الثاء" - للشيخ/ محمد خالد الهندي - على اليوتيوب:

4-       مخرج "الشفتان":
في هذا المخرج العام، مخرجان خاصان: مخرج خاص لحرف الـ "فاء"، ومخرج خاص لحروف "الباء" والـ "ميم" والـ "واو" غير المدية.
المخرج الخاص الأول، حرف الـ "فاء":
تخرج الـ "فاء" باصطدام الثنايا العليا بباطن الشفة السفلي (وهي الجزء الغير مشاهد من الشفة).
مثالها: }وَمَنْ يُطعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَـقَدْ فَـازَ فَـوْزاً عَظِيماً{
قال ابن الجزري (عليه رحمه الله):
...... ومن بطن الشَّفَةْ ... فالـــ "فــا" معَ أطراف الثنايا المشُرفةُ

المخرج الخاص الثاني، لحرف الـ "الواو" والـ "باء" والـ "ميم":
-       حرف الـ "واو": والمُراد بها "الواو" المتحركة أو اللينة، وليس الواو المدية، لأن الواو المدية مخرجها الجوف كما تقدم.
وتخرج الـ "واو" بانضمام الشفتين إلى الأمام دون اتصالهما مع وجود فرجة يمر من خلالها الصوت مع ارتفاع في أقصى اللسان قليلاً.
مثالها: }وَلــوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الــوَالِدَيْن{

-       حرف الـ "باء": ويخرج بانطباق الشفتين على بعضهما.
مثالها: }تـبَّـتْ يَدَا أبِـي لَهـبٍ وَتـب{

-       حرف الـ "ميم": ويخرج بانطباق الشفتين على بعضمهما، مع مرور الهواء من الخيشوم مُصدراً صوت "الغُنَّة".
مثالها: }وَأَمَّـا مَـنْ خَافَ مَـقَام رَبه{
وتسمى هذه الأربعة "شفوية"، نسبة لخروجها من الشفتين.

وشاهد فيديو - "مخرج الشفتين" - للشيخ/ محمد خالد الهندي - على اليوتيوب:

5-        مخرج "الخيشوم":
ويُقصد بالخيشوم: "التجويف الأنفي الذي يبدأ بالمنخرين وينتهي بالبلعوم الأنفي".
وللخيشوم مخرج واحد، هو مخرج الـ "غُنَّةُ"، والغُنَّةُ هي: "صوت رنان يخرج من الخيشوم".
-       والغنة هي صفة مُلاَزِمَة لحرفي: "الميم" والـ "نون" في جميع أحوالهما، فلا يمكن نطق "الميم" والـ "نون" إلا والغنة مصاحبة لهما.
-       لكن قوة الغنة وزمنها يختلف باختلاف أحوال "الميم" و "النون".
-       ومقدار الغنة حركتان، تُأخذ بالتلقي والمُشافهة.
قال ابن الجزري (عليه رحمه الله):
لِلشفتين الواوُ باءٌ ميمُ  ... وغُنَّةٌ مخرجها الخيشومُ 

وشاهد فيديو - "مخرج الخيشوم" - للشيخ/ محمد خالد الهندي - على اليوتيوب:
       

تنبيه:
-       القول بأن مخارج الحروف هي (17) سبعة عشر مخرجاً – موزعة على النحو المتقدم ذكره – هو قول جمهور القراء واللغويين، ومنهم: "ابن الجزري" و "الخليل بن أحمد الفراهيدي".

-       بينما قال: "الشاطبي" و "سيبويه" – ومن حذا حذوهما – أن عدد المخارج (16) ستة عشر مخرجاً.
وتوزيعها كالتالي: هذا المذهب أسقط "مخرج الجوف"،
واعتبر حرف "الألف" من أقصى الحلق، أي من مخرج "الهمزة".
واعتبر حرف "الياء" المدية من وسط اللسان، مثل "الياء" المتحركة.
واعتبر حرف "الواو" المدية من بين الشفتين، مثل "الواو" المتحركة.

-       بينما قال: "قطرب"([1]) و "الفراء"([2]) و "الجرمي"([3]) - وغيرهم - أن عدد المخارج (14) أربعة عشر مخرجاً.
وتوزيعها كالتالي: هذا المذهب أسقط "مخرج الجوف" أيضاً،
واعتبر حروفه موزعة كالتوزيع السابق تماماً،
وفوق ذلك: فقد اعتبر مخرج الـ "لام" والـ "نون" والـ "راء" من مخرج واحد.
هذا، والله أعلى وأعلم،،،


ملحوظة ختامية:
        توجد فيديوهات كثيرة ومتعددة لشيوخ مختلفين، شارحة لمخارج الحروف، منتشرة على مواقع الشبكة العنكبوتية للمعلومات "الإنترنت"، ومن بينها الموقع التالي – وفيه إفادة كبيرة – وهو موقع: "حق تلاوته"، وعنوانه كالتالي:
[سلسلة التجويد في ثلاث دقائق – للشيخ/ محمد خالد الهندي]





نماذج من أسئلة امتحانات دار القرآن

السؤال الأول:
1-   عرف المخرج لغة واصطلاحاً.
المخرج لغة: ........................................
واصطلاحاً: .........................................

2-   وضح كيفية معرفة مخرج الحرف.
.......................................................
.......................................................

3-   حروف الجوف هي: ...............................
وتلقب بحروف ......................................

4-   قارن بين كل من مذهب الشاطبي وسيبويه ومذهب قطرب والفراء، من حيث عدد المخارج وتوزيعها.

المذهب
عدد المخارج
توزيعها
1
الشاطبي وسيبويه



2
قطرب والفراء




السؤال الثاني:
1-  اختر الإجابة الصحيحة من بين الأقواس:
·      تلقب بالحروف اللهوية:
(اللام والضاد – الميم والباء – الراء واللام – القاف والكاف)
·      تخرج من طرف اللسان مع ما يليه من أصول الثنايا العليا (الطاء – الدال – التاء)، وتسمى بالحروف:
(النطعية – اللثوية – الأسلية – الشفوية).
·      حرف الفاء من الحروف:
(الشفوية – المذلقة – المهموسة – جميع ما سبق).
·      تخرج من طرف اللسان مع أصول الثنايا العليا:
(الثاء – الصاد – الدال – جميع ما سبق)

السؤال الثالث:
1-  أكتب المصطلح التجويدي الدال على العبارات التالية:
·      محل خروج الحرف.                            ( ................. )
·      خلاء الفم والحلق.                                ( ................. )

السؤال الرابع:
1-   ضع علامة ( √ ) أمام العبارة الصحيحة، وعلامة ( x ) أمام العبارة غير الصحيحة مع تصويب الخطأ إن وُجِدَ:
·      يعرف محل خروج الحرف بتسكينه فقط.             ( ..... )
التصويب: ...............................
·      يسمى الناجذ بضرس العقل.                            ( ..... )
التصويب: ...............................
·      تسمى (اللام والنون الراء) حروف أسلية.            ( ..... )
التصويب: ...............................
·      في الحلق ستة مخارج.                                  ( ..... )
التصويب: ...............................
·      مخرج القاف أدخل في الفم من مخرج الكاف.       ( ..... )
التصويب: ...............................
·      من أدنى حافة اللسان إلى منتهاها مع ما يليها من لثة الأسنان العليا تخرج الراء.                                              ( ..... )
التصويب: ...............................
·      من طرف اللسان مع ما يحاذيه من لثة الأسنان العليا تخرج النون المظهرة.                                                  ( ..... )
التصويب: ...............................

السؤال الخامس:
1-  أكمل الجدول التالي بالحروف المناسبة لكل مخرج مما يلي:
1
من طرف اللسان مع أطراف الثنايا العليا.

2
من وسط اللسان مع ما يليه من سقف الحنك الأعلى.

3
من أقصى الحلق.

4
من إحدى حافتي اللسان مع ما يليها من الأضراس العليا.


السؤال السادس:
1-   وضح أراء (أو خلاف) العلماء في عدد مخارج الحروف، مع التفصيل فيما يخالف رأي الجمهور.
1-   الرأي الأول: ..........................................................
2-   الرأي الثاني: ..........................................................
3-   الرأي الثالث: ..........................................................

السؤال السابع:
1-   حدد المخارج الخمسة الرئيسية.
.........................................................................
.........................................................................
السؤال الثامن:
قَالَ تَعَالَي: }وَإِذَا صُرِفَتْ أَبْصَارُهُمْ تِلْقَاء أَصْحَابِ النَّارِ قَالُواْ رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ 47 وَنَادَى أَصْحَابُ الأَعْرَافِ رِجَالاً يَعْرِفُونَهُمْ بِسِيمَاهُمْ قَالُواْ مَا أَغْنَى عَنكُمْ جَمْعُكُمْ وَمَا كُنتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ 48 أَهَـؤُلاء الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ لاَ يَنَالُهُمُ اللّهُ بِرَحْمَةٍ ادْخُلُواْ الْجَنَّةَ لاَ خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلاَ أَنتُمْ تَحْزَنُونَ 49{ [ الأعراف: 47 – 49]
استخرج من الآيات الكريمة السابقة، ما يلي:
1-   كلمة بها حرفاً لهوياً: .............................................
2-   حرف يخرج من أدنى الحلق: ....................................
3-   حرف يخرج من طرف اللسان: .................................
4-   كلمة تحتوي على حرف شجري: ................................
5-   كلمة تشتمل على حرف يخرج من وسط الحلق: ................
6-   كلمة تشتمل على حرف نعطي: ..................................

السؤال التاسع:
1-   ما عدد المخارج على ما أستقر عليه رأي الجمهور؟ وكيف يعرف محل خروج الحرف؟
عدد المخارج: ......................................................
يعرف محل خروج الحرف بـ: .....................................

السؤال العاشر:
1-  أكمل الفراغ التالي بما يناسبه:
1-   من بين الشفتين، مع انطباقهما، يخرج حرفي: .......... و ..........
2-   تلقب الجيم والشين والياء غير المدية بالحروف: .....................
3-   ذهب الشاطبي وسيبويه إلى أن عدد المخارج ستة عشر مخرجاً، حيث أسقطا مخرج: .................................
4-   تخرج ............................... من طرف اللسان مع ما يحاذيه من لثة الأسنان العليا.
5-   من طرف اللسان مع أطراف الثنايا العليا تخرج .................. و .................. و .................. – وتسمى بالحروف ..................
6-   تسمى كل من "الطاء" و "الدال" و "التاء" بالحروف .....................
7-   مخارج اللسان عددها ..................... مخارج.

السؤال الحادي عشر:
1-  بين مخرج كل حرف مما يلي:
1-   العين: ................................................................
2-   اللام: ................................................................
3-   الطاء: ...............................................................
4-   الهمزة: ..............................................................
5-   الشين: ...............................................................
6-   الكاف: ...............................................................
7-   الراء: ................................................................
8-   الضاد: ...............................................................

السؤال الثاني عشر:
1-  صل العبارة من القائمة "أ" بما يناسبها من القائمة "ب":
م
( أ )

( ب )
1
الصاد والسين والزاي

حروف نطعية
2
حروف المد

حروف أسلية
3
اللام والنون والراء

حروف جوفية
4
الطاء والدال والتاء

حروف لثوية
5
الثاء والذال والظاء

حروف ذلقية
السؤال الثالث عشر:
1-   كم عدد مخارج الحروف الخاصة على مذهب الجمهور؟
..........................................................................
2-   كم عدد الضواحك في الفم؟
..........................................................................
3-   كم عدد مخارج اللسان على مذهب الفراء وقطرب؟
..........................................................................
4-   كم عدد المخارج العامة على مذهب سيبويه؟
..........................................................................
5-   كم عدد الحروف التي تخرج من طرف اللسان في مذهب الجمهور؟
..........................................................................
6-   كم عدد حروف وسط اللسان على مذهب الجمهور؟
..........................................................................
7-   كم عدد الحروف الأسلية؟
..........................................................................

السؤال الرابع عشر:
1-  عرف المصطلحات الآتية:
1-   الرباعيات: ..............................................................
2-   الضواحك: ...............................................................
3-   الثنايا: ...................................................................
4-   النواجذ: .................................................................

السؤال الخامس عشر:
"للشفتين مخرجان"، أذكرهما، مع بيان حروف كل منهما:
.....................................................................
.....................................................................
السؤال السادس عشر:
1-  صنف الحروف التالية حسب مخارجها:
( ك ، غ ، م ، ياء مدية ، الغنة ، ت ، ش ، ح )
الجوف
وسط الحلق
أدنى الحلق
أقصى اللسان
........
........
........
........
وسط اللسان
طرف اللسان
الشفتان
الخيشوم
........
........
........
........

السؤال السابع عشر:
يسمى كل من "القاف" و "الكاف" حروفاً لهوية، ما الفرق بينهما في المخرج؟
......................................................................
......................................................................
......................................................................

السؤال الثامن عشر:
1-  أعط مثالاً مما تحفظ من الآيات، لكل مخرج مما يأتي:
1-   كلمة بها حرفاً لهوياً: ..............................................
2-   كلمة تشتمل على حرف أسلي: ....................................
3-   كلمة تشتمل على حرف ذلقي: ....................................
4-   كلمة تشتمل على حرف شجري: ..................................
5-   كلمة تشتمل على حرف لثوي: ....................................
6-   كلمة تشتمل على حرف نعطي: ...................................
 
مع تمنياتنا بالنجاح والتوفيق للجميع ،،،



([1]) هو: أبو علي محمد بن المستنير ابن أحمد البصري.
([2]) هو: أبو زكريا يحيى بن زياد بن عبد الله بن منظور بن مروان الأسلمي الديلمي ‏الكوفي.
([3]) هو: أبو عمر صالح بن اسحق الجرمي البصري.








([1]) "الصوت" هو: الأثر السمعي الذي تحدثه تموجات الهواء الناشئة من اهتزاز جسم
 ما. فهو كل ما يقرع حاسة السمع. وجاء في الذكر الحكيم قوله تعالى: "واغضض من صوتك" [لقمان-19].
([2]) وحق الحرف هو: صفاته الذاتية التي تميزه عن غيره. وذلك كالجهر والشدة والاستعلاء والإطباق والغنة إلى غير ذلك من الصفات القائمة بذات الحرف.
([3]) ومستحقه هو: صفاته العرضية. كالإطهار والإدغام والإقلاب والإخفاء والتفخيم والترقيق وهكذا.