السبت، 22 أبريل 2017

ما هو حد القذف



ما هو حد القذف؟
المقصود بالحد:
"الحد" هو العقوبة، حيث قال تعالى: ﴿تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَقْرَبُوهَا [سورة البقرة : الآية 229]. وهي عبارة عن عقوبة فرضها الله تعالى على بعض المعاصي والآثام التي نهانا عن ارتكباها.
ويُعدّ تطبيق الحد نوعاً من تطهير العبد في الدنيا؛ حسب ما جاء في حديث عبادة بن الصامت، وفيه: (ومن أصاب من ذلك شيئاً فعوقب به فهو كفارته).
المقصود بالقذف:
يُقصد بالقذف أن يُتّهم أحد الأشخاص بالزنا أو إقامة علاقة جنسية محرمة مثل اللواط، والقذف باللغة أن ترمي الشيء بقوة، وقد حرم الإسلام القذف وجعله من الكبائر التي يعاقب عليها بإقامة الحد.
قال الله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ) [سورة النور : الآية 23].
وفي الحديث النبوي الشريف، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (اجْتَنِبُوا السَّبْعَ الْمُوبِقَاتِ [أي: المهلكات]. قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا هُنَّ؟ قَالَ: الشِّرْكُ بِاللَّهِ، وَالسِّحْرُ، وَقَتْلُ النَّفْسِ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ، وَأَكْلُ الرِّبَا، وَأَكْلُ مَالِ الْيَتِيمِ، وَالتَّوَلِّي يَوْمَ الزَّحْفِ، وَقَذْفُ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ الْغَافِلَاتِ). [رواه البخاري (2767)، ومسلم (89)].
حد القذف:
أشار العلماء على وجوب إقامة الحد على من قَذَف محصناً، وهو أن يتم جلده ثمانون جلدةً، وذلك لقول الله تعالى: (وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْفَاسِقُونَ) [سورة النور : الآية 4].
فحد القذف هو جلد القاذف ثمانون جلدة.
والله أعلم.  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق